الرئيسيةتدوينات

تأبين

بعيدا عن الغوغاء …
رحلت بصمت مهيب كما كانت تعمل دائما في نهج قويم وخلق كريم وعمل دؤوب ..
في غفلة من أمري وفي غبطة من جهلي نعى الناعي بصوت متقطع يكاد ينفطر القلب له حسرة وتأثرا ..
نعى الخلق والعلم والعمل به ؛فكأني من وراء صوته المهيب أسمع تلاوتها تتلاشى وتبتعد كلما ابتعد الصوت مني …
خبر هز العواطف وشج القلوب وشجى الألباب حين قال رحلت “فطمة بنت دداه “وانقطع الخط ..
على رسلك ياقلبي فمثلها لا يخشى عليه من الموت فماذا تريد .. عاشت كريمة طيبة أنفقت مالها وزكت نفسها وعملت من أجل غدها لقد كانت تضع نصب أعينها هدفا تغزوه وتعمل من أجله كل يوم لا تفتر عن ذكر الله تسبح ليل نهار دهرها شطران شطر في عمل الخير وصلة ومنفعة المسلمين وتفريج كرب ..فقد عملت قابلة للنساء في ظروف كانت القابلات قلائل ..
حقا لقد كانت العقد الفريد والبحر المديد شاعرة محبة لله ولرسوله سخرت علمها للبوح بمحبة رسول الله والتحدث عن سيرته والتخلق بالقرءان وقراءته …
وما شهدنا إلا بما علمنا … واسئل القرية التي كنا فيها …
رحمك الله يا أم الضعاف وعون الملهوف وضياء المكفوف بجهله …
ولانزكي على الله من أحد ولا نقول إلا مايرضي الله ورسوله وإنا لله وإنا إليه راجعون …
كل التعازي لأسرتي الكريمة إثر وفاة الدرة اليتيمة …
وأخص بالذكر والدي “امود” حفظه الله وهنيئا له بمقام الأبرار ويفعل البار ماشاء …
والحمد لله رب العالمين ..
#محمدفال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق