أبيات إلى المفكر محمد المختار الشنقيطي و أبنائه ..
أخافُ على روحِ العُرى و الأواصِرِ ** و أبحثُ عن دنيا بحجْمِ مَشَاعِري
و أعرفُ أنّ الفضلَ أجْدبَ ربْعُه ** فأصبحَ مهجوراً صنيعُ الأكابِرِ
و مِمَّا يَزيد المرءَ حُزْناً و حيرةً ** تعثُّرُ أوراقِ الصبيَّةِ ” هاجَرِ ”
و ”راشدَ ” نجْلِ الأكرمينَ و ” مالكٍ ” ** و والدِهِم ذِي المجْدِ فَخْرِ المَنابِرِ
تَسمَّى بشقيط الكريمةِ مَحتدًا ** و صدَّع هاماتِ الطُّغاةِ الكَواسِرِ
فأكرمْ بهِ إذْ ينتَمِي منْ مُفكِّرٍ ** و ممتشقٍ سيفَ الإِبَا و الْمآثِرِ
فإن جئتَهُ بالعلْمِ ألفيْتَ عالِمًا ** و إنْ جئتَهُ بالرَّأيِ فاسمَعْ وَ حاوِرِ
و إمَّا تخُضْ بحر القصيدِ فإنِّهُ ** بِفيْضِ التَّجلِّي و الرُّؤَى خَيْرُ شاعِرِ
و مهْمَا عذلناهُ لِقوْلٍ وَ موقِفٍ ** فإنَّ لهُ سبْقَ العُلا و الْمَفاخِرِ
فمَا بَالُهُمْ يَنْسونَ إنصافَ مِثْلِهِ ** و هلْ أزْعجَ الأبْناءُ حُكْمَ الْعسَاكِرِ ؟!
الشيخ ولد بلعمش
08/10/2017
