أدب وثقافة

احتفاء برحلة الشيخ محمد فال العلوي (أباه) إلى الحج

استهل المركز الثقافي المغربي بنواكشوط موسمه للعام الجديد بتنظيم محاضرة للاحتفاء بأحد أعلام الثقافة والعلم والأدب الذين تركوا بصمات خالدة في تاريخ الثقافة الشنقيطية العالمة نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.

المحاضرة التي حملت عنوان (ملمح الاحتفاء والاحتفال في محطات رحلة الشيخ محمد فال بن باب العلوي الملقب أباه)، قدمها الدكتور والباحث محمدن ولد المحبوبي رئيس قسم اللغة العربية بالمعهد العالي للبحوث والدراسات الإسلامية بنواكشوط.

واستعرض ولد المحبوبي خلال محاضرته ترجمة للعالم محمد فال ومراحل رحلته ذهابا وإيابا، انطلاقا من ربوع الجنوب الغربي الموريتاني سنة 1350 هجرية- 1889 للميلاد باتجاه مكة المكرمة، مرورا بكل محطات رحلته التي قادته إلى سينلوي ودكار وجزر الخالدات (لاس بالماس) والإسكندرية، وجدة، انتهاء بمكة المكرمة.

كما ذكر المحاضر أهم المحاور التي رصدها العالم محمد فال خلال رحلته التي بلغت 14 صفحة من الحجم الكبير، وهي محاور تمثلت في تقديم الدروس والفتاوى العلمية خلال الرحلة والمعلومات الجغرافية للبلدان المزورة وإبراز بعض الخصائص الاجتماعية المميزة وذكر المراكز الثقافية وأبرز اللقاءات العلمية ومظاهر الاحتفاء التي كان العالم (أباه) موضعا لها من قبل مستقبليه من العلماء والمشايخ من أمثال الشيخ سيدي العربي بن السايح المغربي؛ الذي ربطته به صلات وثيقة وصل صداها إلى مناطق واسعة من موريتانيا ودول الغرب الإفريقي.

المحاضر محمدن ولد المحبوبي تحدث عن أهمية أدب الرحلة بصفة عامة باعتبارها مدرسة يستفيد منها الرحالة العديد من التجارب والمعارف خاصة إذا كانوا من رجال العلم نظرا لبعد النظر والغاية التي يسعون من خلالها إلى الاستزادة من العلم والإفادة.  كما خصص محورا لذكر المخاطر التي كان يتعرض لها الحجاج آنذاك والأبعاد الصحية التي غذتها ثقافته الطبية.

 

المصدر: صحراء ميديا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق