تراجمد. الشيخ الطلبه

رجل في الذاكرة / د. الشيخ الطلبة

يظهر في يسار الصورة رجل بأمة، إنه الرجل الماجد محمد عبد الله ول الطلبة (دبلاه ول احماده) رحمه الله
هو الرجل المهيب الأريحي الاجتماعي بامتياز الذي يألف ويؤلف، لكنه أيضا الرجل المجد المدني المتحضر
خصال الرجل خالدة في الأدب نثرا وشعرا بشقيه فصيحا وشعبيا، فحين كان دبلاه رحمه الله لا يزال فتى يافعا كان يوقر الكبار ويكرمهم وينزلهم منازلهم، فيقول فيه أحد الأكابر

لكهولة تورس مسبوله…. هي والتركه تتكاده
يغير ايوقر لكهوله ….. دبلاه ول احماده

عاش رحمه الله كريم النفس شهما، يهابه الأقوياء، ويحبه الضعاف والمستضعفون، وبقدر ما كان صارما في جانب الحق لا يقبل ضيما كان رقيقا عطوفا يقف مع المظلوم ويضرب على يد الظالم دون هداوة
كان رحمه الله يسعى في مصالح الناس، وكم مرة نزل ذلك الرجل ذو الأخلاق العالية من مقدمة سيارة وجلس في الخلف مؤثرا كبير سن أو ضعيف بدن أو مريضا، ومثال ذلك ما خلده أحدهم بقوله:

ركبني من دون الطلب ….. في ابرمير وهذا كاسي
دبلاهي ول الطلبه ….. أولئك خير الناس

كبر سيدنا كبير المعنى (دبلاهي) وكبرت معه مزاياه وخصاله فأطلق الأدباء لقرائحهم العنان في وصف مآثر الرجل، ومن ذلك هذا الكاف والطلعة وهما من أحسن ماقيل في غرضه

أهل الشداده واتهيمين …. ايعاملهم بالشداده
وايعامل باللين اهل اللين….دبلاه ول احماده
…..
اطفل ول الشيخ احمدو…. ميراد الحق الي مدو
ما ينكر والفيدو مدو ….. واتخط في الكرم العادة
والتخمام امنين ايردو….. تتناتر فيه السيادة
ذي مسلة عادت من كدو…. معتادة، ماهي معتادة
ما ينكص راجل عن كدو …. غير امع كدو يتكاده

كان محمد عبد الله ول الطلبه (دبلاه) رجلا قياديا مخلصا لمبادئه متمسكا بها، كان رجل أمة ومجتمع، تبوأ العمادة في بلديتنا وتبوأ قبلها وبعدها مكانة في قلوبنا عز لها نظير، اللهم إنك قلت وقولك الحق (ادعوني أستجب لكم) وإنا ندعوك بكل أسمائك العظمى أن تغمر ضريحه بصيب من شآبيب رحمتك، اللهم أكرم نزله وارض عنه وتقبله في الصالحين
بقلم
الشيخ الطلبه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق