الأستاذ السيد أحمدو الطلبةصباحيات ذي المجازصباحيات ذي المجاز - صباحيات الخميس

من أريحية الأجلاء / السيد أحمدو الطلبة

من كناش المطالعات:

كان ابن أبي عتيق كثير الدعابة حلو المزاح، مع فضل جم وورع وزهد، لقي عبد الله ابن عمر رضي الله عنه ذات يوم فدفع له رقعة مكتوبا فيها بيتين هجته بهما امرأة، هما:

أنفقت مالك غير مترك

في كل مومسة وفي الخمر

 

ذهب الإله بما تعيش به

وبقيت وحدك غير ذي وفر

 

وقال له: ما رأيك في من هجاني بهذا، ما أفعل به? فقال ابن عمر: تعفو عنه وتصفح، فقال له: أما أنا فلي فيه رأي غير ذلك، قال: ما هو? قال: أفعل به كذا وكذا …(المعاشرة) ، فوعظه ابن عمر وافترقا، وبعد أيام لقيه فقال ابن أبي عتيق: هل تعلم ما فعلت بمن هجاني? فقال: لا، فقال: فعلت به كذا … فاشتد ذلك على ابن عمر ودخله منه شيء عظيم، فقال له: والله إنها لزوجتي.

وكانت الهاجية له زوجته أم إسحاق بنت طلحة .

 

ومن كناش المذاكرات:

حدثني الأستاذ محمد عبد الله ابن محم أن أحد الأجلاء المقبلين على جمع زاد الدار الآخرة اقتاده من حلقة الذكر في الساعة الأخيرة من يوم جمعة مبارك، وخرج به عن المسجد وأنشده بيتين للمختار ولد حامد قالهما ذات مرة عندما لم يجد مناصا من تلبية دعوة ليلية أنعشتها المغنية “منينه” :

لا تحرجي الشيخ يا منين إن له

معنى يعارض ما إياه تعنينا .

 

قد كان من قبل هذا اليوم معترضا

واليوم أصبح يا منين عنينا .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق