تراجم

تأبين للراحل الشيخ التجاني

الشيخ التجاني بن محمد المختار بن الحاج الإداري المتميز والعابد الناسك المتبتل

بقلم : الهادي بن محمد المختار النحوي

إن العين لتدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا سيدي الشيخ التجاني مع النجلين لمحزونون
أيا راحلا أنضى المطايا لطيّةٍ*أغار بها في الصالحات وأنجدا
لقد عظمت فيك الفجيعة، إنما*هو الله أفنى بعدما كان أوجدا
رضينا قضاء الله فيك فإننا*عبيد، وحقٌّ أن يطاع ويعبدا
وها نحن نسترعيه فيك ذمامه*وموعده، لا يخلف الله موعدا
ونسأله لطفا وعونا ورحمة*نكون بها ممن هدى وقد اهتدى
عرفتك منذ الصغر أخا أكبر ناصحا شفيقا لكنك قدوة بسلوكك وأفعالك قبل لسانك وكم كنت أسعد ونحن في تلك المجالس المباركة في الثمانينات بصوتك العذب الشجي وأنت ترتل القرآن أو تنشد قصائد المديح والحكم والتزكية ..
عرفناك عالي الهمة عزيز النفس لا ترضى بغير معالي الأمور ولا ترضى بغير الصف الأمامي في كل شؤون الحياة
نشأت شابا في طاعة الله واجتهدت وارتقيت فيها إلى أن ختم لك بالطاعة فعشت سعيدا وفارقت الدنيا سعيدا .بعد حفظ القرآن الكريم وتلقي التربية الحسنة على يد أبوين كريمين وفي حضن مدرستين نهلت منهما العلوم والمعارف والسلوك والأخلاق الكريمة انتقلت إلى إعدادية أبي تلميت فكنت أنموذجا بين أقرانك استقامة وتقوى وتفوقا في الدراسة وبعد الثانوية العامة تتوجه إلى المغرب لتتخرج ، إداريا في المدرسة الوطنية للإدارة وأنت على ما عرفت عليه من الاستقامة والتبتل
يقول أخي الأكبر وخلك محمد عبد الرحمن بن فتى: عرفته على وتيرة واحدة مذ كنّا طلابا في الإعدادية ناسكا متبتلا ذاكرا تاليا وكذلك كأن حاله ونحن في الجامعة في المغرب. .
وتعود للوطن لنبدأ رحلة عمل وجد فتجوب كثيرا من ولايات الوطن تبهر من عرفك بخلقك واستقامتك وحرصك على أداء الأمانة فكنت الحاكم أو الوالي لكنك كنت أيضا الإمام والخطيب. وقلما يجتمع هذا وذاك
يقول محمد ولد باب : عرفته في أواخر السبيعينات وهو في الثانوية والتقيته طالبا في المغرب فكان الامام للصلاة للطلاب والقاضي الذي يصلح ذات البين بين الطلاب …لنفترق ونلتقي في اطار سنة 1993 وهو حاكم المقاطعة وامام مسجدها في الجمعة وصلاة التراويح ..اللهم ارحمه وتجاوز عنه
كنت قويا في الحق لا تداهن ولا تجامل لكنك في الوقت ذاته كنت متواضعا رحيما رفيقا بالضعفاء والمساكين ، كأنك من ولاة سيدنا عمر رضي الله عنه.
نشأت على حب القرآن فـأنعم اللـه عليك بأن جعلك من أهل القرآن الذين هم أهل اللـه وخاصته فكان كتاب اللـه زادك في حلك وترحالك وفي جميع أحوالك كنت تتلوه متقنا بصوت ندي يأسر الألباب.
يقول الشاعر الشيخ ولد بلعمش :
و هكذا يصر الرحيل على انتقاء خيار الناس .. كان الشيخ التيجاني ولد محمد المختار ولد الحاج حين يتلو من آي الذكر الحكيم يأخذك معه إلى عوالم من نقاء الروح تسيطر على الوجدان تستسلم لها الدمعة و يخفق القلب و تتنزل السكينة رحمة و سلاما ..


ونشأت على حب ذكر اللـه ومحبة المصطفى صلى اللـه عليه وسلم وإنشاد مديحه فوظفت الصوت العذب الذي منحك اللـه في ترقيق القلوب وإحيائها
أحببت المصطفى صلى الله عليه وسلم أكثر من كل شيء حتى من نفسك على منهج عمر رضي الله عنه فارتفعت لرتبة “…الآن يا عمر” . . ونسيت المال والولد . لأنه أحب إليك من المال والولد والناس أجمعين ، بل ومن الماء البارد فكان حب المصطفى صلى الله عليه وسلم دينك.
إن يك الحبُّ دينَ قوم *فإني ورعيلي بحب طه ندين
وأحببت أن تحشر معه عليه الصلاة والسلام
فَهَا أَنَا أَهْـوَى الْحَشْرَ إِنْ صَحَّ أَنَّنــِي
بِكُمْ أَلْتَقِي بِالْحَشْرِ يَا حَبَّذَا الْحَشْـــــرَا
ولطالما ترمنت بذلك الصوت الجميل من محب صادق
أضنى الفؤاد وزاد الهم والشجنا شوق الحبيب ولو كان الحبيب دنا
ليت الحبيب لنا يعطي على عجل وصلا وعزا به لا نختشي وهنا
جد بالوصال لنا يا من نؤمله واطو الطريق ولا تترك بها حزنا



وكانت العبادة ديدنك كما كانت السجايا الحميدة والخلال الفاضلة عنوان حياتك . . تواضع وعفة وحلم وزهد وورع وجود وكرم وسخاء وترفع وتعلق بمعالي الأمور . .
كنت يا سيدي الشيخ التجاني موطأ الأكناف تألف وتؤلف .اتصفت بأخلاق المؤمن ، وكأن الإمام الحسن البصري يصفك عندما وصف أخلاق المؤمن ” المؤمن في الصلاة خاشع وإلى الركوع مسارع قوله شفاء وصبره تقى وسكوته فكرة ونظره عبرة, يخالط العلماء ليعلم ويسكت بينهم ليسلم . . وإن سفه عليه حلم وإن ظلم صبر ” وأنت كذلك يا سيدي الشيخ التجاني وأكثر كنت معرضا عن اللغو غلبت نفسك وزكيتها فأفلحت، لم تخض في جدل في مباحات أحرى تفاهات بله المحرمات . .
كنت طويل الصمت لسانك رطب بذكر اللـه وبتلاوة كتابه , ذكر بعض الأحباب الذين رافقوك في رحلتك قبل 3 أسابيع إلى طيبة الطيبة مثوى رسولنا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أنك طول الرحلة لم تتوقف عن الذكر والتلاوة ولم تتكلم سوى مرتين أولاهما عندما طلبت رفع صوت شريط الأذكار والمدائح والأخرى عندما اتصلت هاتفيا بإحدى الكريمات تحثها على مراجعة القرآن الكريم خاصة خلال شهر رمضان وحددت لها حصة يومية للمراجعة والحفظ.
هكذا يكون الحرص على الوقت واستثمار الأوقات والأماكن الفاضلة في الخير
وكنت كما وصف ابن السماك داوود الطائي بعد موته : ” ما أعجب شأنك ألزمت نفسك الصمت حتى قومتها على العدل . . وغيبتها عن الناس كي لا تذكر وغبت بنفسك عن الدنيا إلى الآخرة، فلا أظنك إلا قد ظفرت بما طلبت . . . . ”
كانت سيرتك حافلة فاكتسبت العلم ووعيته وعملت بما علمت . . فكنت تقيا نقيا ممتثلا ومجتنبا كأنك قصدت بما وصف به العلامة الجليل المرابط بن احمدو فال :
لمرابط ول احمدو فال * ما كيف حد اسو منه
في امتثال القال الفعال *واجتناب الناه عنه


أما تعلقك بالمساجد فقد كنت حمامة مسجد ، واذكر هنا أنك زرتنا مع بداية شهر رمضان المبارك الحالي في رحلتك إلى العمرة والزيارة وقبل دخول البيت إذا بك تسال عن موقع المسجد.. وفي اليوم الموالي وبعد صلاة الفجر بساعة استبطأتك فخشيت أن تكون سلكت طريقا غير طريق البيت فذهبت ابحث عنك في الشوارع المحاذية ثم دخلت المسجد فإذا بك في تلاوة وذكر تنتظر الإشراق رغم الإعياء ومشقة السفر
إذا كانت النفوس كبارا.. تعبت في مرادها الأجسام.


كنت على نهج القوم زاهدا ملتزما ما كان عليه أوائل القوم من صدق وورع وإخلاص وتسنن. . مع اعتدال وتوسط . . فصدق عليك قول القائل:
ليس التصوف لبس الثوب ترقعه * ولا بكاؤك إن غنى المغنونا
ولا صياح ولا رقص و لا طرب * ولا تغاش كأن قد صرت مجنونا
بل التصوف أن تصفو بلا كدر * و تتبع الحق و القرآن و الدينا
ولم يلتبس عليك الأمر.
ولـم نعتمـد إلا على اللـه وحـده ولـم نتخـذ إلا إلى ربـنا القربى
ولـم نتخـذ غيـر الرسول مشـرعا ولـم نتخـذ شيخـا نبـيا ولا ربـا


لأنـا عبـيد الحـق لا نعـبد السوى ومن كان عبد الحق لا يختشي العقبى
ونرحـم كـل الخلـق حـبا لـربه ولا نختشـي ليـثا ولم نحتقر كلـبا
وإن جـاءنـا ذو اللـين فاللـين دأبنا ومن جاءنا صلبا يجد موقفا صلـبا
ومـن رام مـنا أن نصيـر لباطـل فقـد رام أمـرا مستحيلا لنا صعبا


نصلـي على المختار ما أنهار باطل ومـا اتسعت أمداد من عرف الربا

عرفت فلزمت واستقمت فجمعت بين السلوك والاستقامة والذوق والحقائق
كنا في شهر رمضان المنصرم في أفضل ساعة من يوم الجمعة في مجلس ذكر ومناجاة فسألك أحد الأحباب عن الإستقامة فقلت فيها قولا فصيحا مختصرا نافعا لكن ما يعجب في كلامك هو مطابقته للواقع فلم تتكلم إلا بما طبقت على نفسك فجاء الحديث من قلب ناصح صدقته الجوارح فنفذ إلى القلوب معاني سامية وسبل ترقية رفيعة
كنت عارفا تحيا شهود مراقبة وتملكت المحبة من شغاف قلبك
حنانك ذا الحنان لما أُعَاني ويكتمه الفؤاد عن اللسان


وما في القلب ليس له سواكم ولا يحتاج عندك للبيان


وأرجى ما أؤمل لي رجائي لكم بكم وما في القلب ثان



يا قلب إن كان الزمان لم يرك والتبس الأمر على من أنكرك


فكم تجل أخروي ما ترك شيئا سوى قلب لديكم قد برك
يا من لصب بالفؤاد ذكرك وباللسان طول دهر شكرك
سبحان من للذات عبدا قدرك وقل من لأجل ذاك قدرك


طوبي لمن قبل الممات بعثرك وشاهد الأكوان كلا أثرك
باشرك القلب وقلب باشرك كان دواما للمراد كالشرك


والحمد لله الذي قد أضمرك ولقلوب المخلصين أظهرك


ثم صلاة ذات رب صورك على الذي من أجله قد أخرك

سيدي الشيخ التجاني حل موسم الحصاد وحان جني الثمار
ابشر بظل العرش فقد عدلت فيما وليت من الشأن العام وقد نشأت في طاعة اللـه وكان قلبك معلق بالمساجد ، .، وابشر بظل الرحمن فكم أحببت وكم أحبك من عباد اللـه في ذات اللـه اجتمعت معهم على ذلك وافترقت معهم عليه.
أما عن الصدقة وتفقد الرحم والضعفاء فذك ديدنك مواساتك المستمرة للأرحام والضعفاء.
أعطاك اللـه حسن النشأة والتربية وحسن المعشر وحسن الهيئة مع حسن الصوت والصورة وأكرمك ربي زيادة على ذلك بحسن الخاتمة لتلقاه في العشر الأواخر من شهر رمضان مغتنما مواسم الخير في رحلة إيمانية عجيبة قادتك إلى زيارة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام ، والصلاة في حرمه الآمن ، ثمانية أيام قضيتها في المدينة المنورة جل وقتك في مسجد الحبيب عليه الصلاة والسلام لا يضيع وقتك منقطعا عن العالم بين صلاة وذكر وتلاوة لكتاب اللـه العزيز. وختمت بعمرة إلى بيت اللـه الحرام وهي تعدل حجة معه عليه الصلاة والسلام كما ورد في الحديث
واستمرت الرحلة الإيمانية لتكون النهاية على هذا النسق وعلى الهجرة إلى اللـه
يقول باباه بن محمد الحافظ:
غاب التجاني التجاني وهو في السفر. إلى مدين غياب الأنجم الزهر
ما غاب عن مسجد. كلا. ولا حلق. للذكر كلا ولا صوم ولا . سحر
ولم يغب عن محياه الجميل بها. ء الصالحين ذوي الأخلاق والسير
ومن تكن هذه في العمر سيرته. ما غاب إلا عن الأبصار بالنظر


لقد حقق اللـه فيك دعوة إبراهيم عليه الصلاة والسلام : ( واجعل لي لسان صدق في الآخرين ) ومن يشاء فليسأل الولايات والمقاطعات التي عملت فيها واليا أو حاكما ، اسالوا الأهالي في العيون واسألوا سكان أطار وسكان نواكشوط وسكان تجكجة وسكان أكجوجت اسألوهم عن الإداري المحنك واسألوهم عن القوي الأمين واسألوهم عن إمام المسجد وعن الخطيب المفوه واسألوهم عن التقي الورع واسألوهم عن استقامتك وحفظك للأمانة.
أنفت عن الدنيا وعـن زَرَجونِهـا*ولو شئت مـا أعيـاك أن تتورّقـا


ولكنهـا نفـس الكريـم تصونـه* إذا صانهـا أن تُسْتـرَقَّ فأعتـقـا

كنت يا سيدي حالة خاصة من الثبات على الحق والاستقامة على الشريعة والطريقة يقول قرة العين الدكتور أحمدو في رسالة وجهها لوالدتنا رقية حفظها اللـه ورعاها :” إن ابنك وأبي كان كلمة حق لا تخشى في الله لومة لائم، نفسا كريمة، ميزان عدل وصدق وإخلاص لا” تشوبه شائبة وقوة في الحق لا تكدرها النوائب ولا المصاعب.. ووضوحا كالماء الزلال وصرامة كضوء الشمس واستقامة على طاعة الله فريدة وحرصا نادرا على شريعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .. كان برا بالكل، يد أبوة حانية تطبطب وسراجا يضيء في صمت ويعمل في خفاء كي ينير الدرب وكلمة حزم تزيل الشك وتعانق اليقين. وما شهدنا إلا بما علمنا .. وما عند الله خير وأبقى
وإن ابنيه عليهما الرضوان والرحمة ما عرف الناس فيهم ومنهم سوى الخلق الرفيع، والأدب
الجم ولين وحسن المعشر والسريرة”
وما ذا نقول فيمن شمله اللـه بدائرة الاجتباء فاجتهد في دائرة الإنابة ممتثلا وشاكرا
فهنيئا لك إذ عرفت القرآن فحفظته وتلوته
وتدبرته وعرفت السنة فاتبعتها .
وهنيئا لك إذ عرفت منهج القوم فسلكته .
وهنيئا لك إذ عرفت أن شرف المؤمن قيام الليل فكنت قواما لليل صواما للنهار . وهنيئا لك إذ مشيت سويا على صراط مستقيم . .
وهنيئا لك إذ تيقنت الحق بلا ريب ولا شكوك
إذا ما اليقين حل بقلب * جانبته الشكوك والأوهام
وهنيئا لك إذا سلكت طريق العلم فاكتسبته وعملت به
وهنيئا لك بمحبة المصطفى صلى الله عليه وسلم
وهنيئا لك بجواره
وهنيئا لك بكل تلك السجايا الكريمة من تواضع وصبر وحلم وورع وصدق وسلامة صدر وترفع عن الدنيا
فهنيئا لك إذ عرفت فلزمت
وهنيئا لك بتلك النشأة الطاهرة وهنيئا ثم هنيئا
وهنيئا لك خاصة بشهادة الوالدة والدتنا السيدة رقية النحوي حفظها اللـه حيث قالت بعدما بلغها خبر انتقالك من الدار الفانية : “ لقد كان مشتغلا بما أقامه اللـه فيه منذ نشأته”
ثم هنيئا بحسن الخاتمة . .
ولست في ذلك مبتدعا فقد ورثت ذلك المجد من تلك الأرومة أبا عن جد . .
فكنت كما قال الشاعر :
وينشأ ناشئُ الفتيان منا ***** على ما كان عَّودهُ أبوهُ
(بآبائه) اقتدى عدي في الكرم *ومن يشابه (آباءه) فما ظلم
فقد تقلبت في المجد في دوائره المتعددة حسن تربية ومعرفة وعلما وولاية وثبت على ذلك وما غيرت وما بدلت فكان الأمر وراثة كاملة و شرفا إلى شرف
أما الغاليين الشيخ عبد اللـه والشيخ باي فأقول لهما هنيئا لكم ببر سيدي الشيخ التجاني وهنيئا لكما بمرافقته في الدنيا وهنيئا لكما في مرافقته إلى الدار الآخرة.
تغيب سيدي الشيخ التجاني عن العيد والحزن بلغ منا ما بلغ ، لكن العزاء فيك أنك تجني ثمار ما بذرت وأنك مقدم بقلب سليم على رب كريم
أراك وقد عرست في مربـع بـه*بنيت على قرن السمـاوات فندقـا
فألقِ العصا فيـه، وتلـك جنانُـه*تبوأْ قريـرَ العيـن منهـن مرفقـا
ونتذكر هنا أبياتا من مرثية شيخ الإسلام الشيخ إبراهيم نياس لإمام العارفين سيدي محمد المشري
وقابلك المولى الكريم برأفة وروح وريحان عليك سلام
وعشت عزيزا عابدا متنسكا وفي خدمة المولى أتاك حمام
وأين له سن وأين شبيهه له جاء من خير الأنام تمام
حبيبا صفيا نافعا متقربا جوادا كريما بل يداه غمام
فثلمة دين الله موتك فجأة وإنا له والحمد وهو ختام
وبهذه المناسبة الأليمة أعزي أهلنا جميعا في قرى “العقل”وخاصة سادتي الشيخ محمد الحافظ النحوي والحاج المشري والخليل النحوي ومحمد سعيد بن المفيد والوالدات رقية ومريم وزينب وعائشة ومريم نفيسة وأختنا الفاضلة أم كلثوم وأخي الحاج بن الحاج نسأل اللـه له العون والحفظ والتوفيق والإخوة والأخوات والأبناء حبيب وأحمدو والبنات الكريمات حفظهم اللـه جميعا وأذكر الجميع بتعزية ابن عباس التي عهدنا الشيخ الوالد الشيخ محمد النحوي الوالد يعزي بها :
اصبر نكن بك صابرين فإنما ** صبر الرعية عند صبر الراس
خير من العباس أجرك بعده** واللـه خير منك للعباس


وصلى الله وسلم وبارك على حبيبنا وشفيعنا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق