د. الشيخ الطلبه
فاس المحروسة مدينة الصفاء والأُنس / د. الشيخ الطلبة
فاس تلك المدينة الحالمة الهادئة، مدينة تنضح بشذى عبق التاريخ، تتعالى مآذنها ومعالمها شامخة بشمم وكبرياء، وتطل جبالها الراسيات على سفوح تعج بالمباني العتيقة ذات المد الضارب في عمق التاريخ، لكل حجر هنا قصة.
هيبة المكان وروحانيته العارمة تتسلل إلى أعماق النفوس، هنا ضربت القداسة قبابها ذات يوم وألقت عصى الترحال
الصفاء الروحي سمة تحكم مزاج من يلج حرَم فاس الآمن.
هنا على كراسي جامع القرويين كُتبت فصول من تراث الأمة الحافل بالعطاء عبر إحدى أهم محطات تـاريخها المجيد.
هنا حكت أضرحة الأولياء والصالحين قصة التصوف المعتدل ذي المنبع الزلال الصافي، حيث لا غلو ولا إفراط ولا تفريط، لتبقى فاس تلك الجوهرة الزاهية الخالدة، والدرة البهية المشرقة، وواسطة العقد، وأشياء أخرى….