بمناسبة الحديث عن قرب تقاعد سيدنا المنصور فتى / شعر الشيخ محمد الحافظ السالك الطلبة
بمناسبة الحديث عن قرب تقاعد سيدنا المنصور عن العمل في البنك الإسلامي في المملكة السعودية أملى عليّ الشيخ محمد الحافظ ولد السالك هذه القطعة الشعرية التي اتخذت من الموضوع مناسبة للتغني بمآثر هذا البيت المبارك وأهله أدام الله عزهم وأحكم حفظهم:
لئن كان ما قد قيل أن قد تقاعدا
عن اعماله المنصور ذو المجد والندى .
فما عن ندى يوما ولا عن مروءة
ولا حسن أخلاق ودين تقاعدا .
فأجدرْ بأن يُثنى على سعيه، وأن
يبالَغ في تقديره ويمجَّدا .
وأم الأمين المرتضاةُ جديرة
كذلك أن يثنى عليها وتُحمَدا .
لقد حققتْ من جانبيها نموذَجا
تمثّل فيها مجدهم وتجسّدا .
وما برحتْ ترعى محافظة على
مكانة هذا البيت مجدا وسؤددا .
ثلاثون حولا أو تزيد بجدةٍ
وهم ملجأ للناس مثنى وموحدا .
يحيطونهم أهلا وسهلا ومرحبا
ورفدا وبشرا دائما وتوددا .
كأنهما فيما من البر حققا
على البر والإحسان بدء تعاقدا .
فيا رب يا رب اشفها وقِها لنا
من اسواء ذي سوء ومن شر كل دا .
ويا رب عوضه معافى معمَّرا
بأحسن مما كان فيه أو ازيدا .
ليُسدِيَ ما قد كان يسدي، فإنه
(لكل امرئ من دهره ما تعوّدا) .
ونوِّر بفتح العارفين فؤاده
ومهّد له في مجلس القوم مقعدا .
وأقررهما فيمن لبيتهما انتمى
وداموا بعيش ناعم الحال أرغدا .
ولا زال نور السعد في البيت شائعا
ولا زال طير اليمن فيه مغرِّدا .
وصلِّ على الهادي وأطهار آله
وأصحابه أنصاره أنجم الهدى .