رسالة من أستاذ بمحظرة النباغية
قال الله تعالى (ما كان ﻷهل المدينة ومن حولهم من اﻷعراب أن يتخلفوا عن رسول الله وﻻ يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم ﻻ .يصيبهم ظمأ وﻻ نصب وﻻ مخمصة في سبيل الله وﻻ يطئون موطئا يغيظ الكفار وﻻ ينالون من عدو نيﻻ إﻻ كتب لهم به عمل صالح إن الله ﻻ يضيع أجر المحسنين)
دلت اﻵية على ذم التخلف عن نصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم والرغبة بالأنفس عن نفسه. وأن النيل من العدو وعمل ما يغيظهم عمل صالح.وبعد هذا سلموا منا على الضعفة من إخواننا المسلمين الحاضنين لساكنة الغرب، المتعللين بازدياد وتيرة أذى المسلمين واﻻعتداء على المساجد…وسلم عليهم سعد بن الربيع حين أوصى المسلمين الخلص وهو في آخر رمق فقال: ﻻ عذر لكم عند الله أن يخلص إلى رسول الله وفيكم عين تطرف.وسلم عليهم زيد بن الدثنة حين قدم للقتل فقال له أبو سفيان: نشدتك الله يا زيد أتحب أن محمدا عندنا اﻵن بمكانك وأنك في أهلك؟ قال: والله ما أحب أن محمدا اﻵن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأني جالس في أهليوسلم عليهم خبيب بن عدي وقد قال مثل قول زيدوسلم عليهم أبو طلحة وقد قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم (صوت أبي طلحة في الجيش خير من أربعين رجﻻ) حين يقول: نحري دون نحرك جعلني الله فداك…بأبي أنت وأمي ﻻ تشرف يصبك سهم.وسلم عليهم حسان حين يقول:فإن أبي ووالده وعرضي/ لعرض محمد منكم وقاءفكانت عائشة تكره أن يسب عندها حسان لقوله هذا البيت…والمسلمون (بكسر الﻻم والتشديد) كثر…إلى الذين يقيمون الوزن بين المصالح برأي فائل وفكرة معلولة وعين بقذى الدنيا مطروفة:أما كان يسعهم السكوت وهو في هذا المقام أحر تعبير عن مضمرات نفوسهم.إنهم بحق قد بالغوا وأوغلوا في رعاية المصالح.قال الداه بن أحمد فال: أنا ﻻ أتلف نفسي ﻷصلح غيري.من الذي جعل للمسلمين حرمة تصان بها دماؤهم وأموالهم وأعراضهم إﻻ بحقها؟أليس في الحديث الصحيح من رواية أنس (ﻻ يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين)انظروا قول الله تعالى (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره)أما حديث: من أكبر الكبائر أن يشتم الرجل أباه؟ فالبادئ أظلم.حاش. الشرف..لقد زادني للجفر حبا وأهله/ ليال أقامتهن ليلى على الجفر…ليست الموازاة في حق نبينا وأسوتنا ووسيلتنا. فمن خصائصه صلى الله عليه وسلم وجوب وقايته بالنفس… فما لنا بعدما سبت وسيلتنا/ في أن نصان عن العوراء من وطن الأستاذ المختار ولد حماده بقرية النباغية –