هيَ الأخلاقُ والقِيَمُ العَوالي .. قصيدة للأديب السيد الطلبة
فهل في غيرِ شنقيطٍ تُسامي. عزائمُهنَّ هِمَّاتِ الرِّجالِ ؟
وَرَدْنَ مناهلَ القرآنِ هِيمًا. فرَوَّيْنَ القلوبَ مِنَ الزُّلالِ .
بِ”أَرْوِقَةِ النَّماءِ” لهنَّ جمع. يَدومُ مِنَ البُكور إلى الزَّوالِ .
وآيُ الذِّكْرِ بَدْءٌ ثُمَّ عَوْد. و خَتْمٌ بينَ حِلٍّ وارتحالِ .
ألِفْنَ من الكتابِ جليسَ صِدْقٍ وَصُنَّ النَّفْسَ عن قِيلٍ وقالِ .
يَبِعْن متاعَ دُنْياهنَّ بَخْسًا. ويشْرينَ المَعادَ بكلِّ غالِ .
أعانَ اللَّهُ أروقةً، بجِدٍّ وكَدٍّ أحْرَزَتْ صَعْبَ المَنالِ .
سَقَتْ منها صَفيَّةُ خيرَ غَرْسٍ فلم يَذْبُلْ على مَرِّ اللَّيالي .
فأثمرَ في البلاد، ومَدَّ فيها. فروعا منه، ضافيةَ الظِّلالِ .
فذاك رِواقُ “عبد الله سِيدي” عواطِلُ دهره منه حَوالِ .
وذاكَ رِواقُ حفظٍ “مَحَّمِيٌّ” لعبدِ الله يُنْسَبُ ذي الخِلالِ .
وذلك معهدُ الفتياتِ، فخرٌ لحاضرنا، وذُخْرٌ للْمآلِ .
وكم مَسْعًى إلى الأخرى حميد. لأروقة النَّماءِ بلا كَلالِ .
إذا لم نوفِه بالشعر حقًّا. سيُوفيه الحقوقَ لسانُ حالِ .
ولا برِحَتْ من الباري صلاةٌ وتسليمٌ على رَمْزِ الكمال
الأستاذ الأديب السيد الطلبة