في رثاء المغفور له الشيخ باي ولد محمدن ولد الطلبه / السيد أحمدو
في رثاء المغفور له الشيخ باي ولد محمدن ولد الطلبه / السيد أحمدو الطلبة
هذا القضاءُ وموعدُ الإيمانِ
كُشِف الغطاءُ، فلاتَ حينَ أماني .
يا لهفَ نفس ما أعَدَّتْ عُدّةً
يوم الرخاء لفُرْقة الإخوانِ .
فأظلَّها الخطبُ المُلِمُّ، وما لها
بتجَمُّل الكرماء فيه يدانِ .
يا عِلْقَ أتْرابي، ويوسُفَ إخوتي
ماذا أقولُ ؟! ويا رضيع لِباني !
أتخالُني أسلوكَ ؟ أو تُخني على
ذكراي منكَ غوائلُ النّسيانِ .
بين المنازل أطيبُ الذكرى لنا
وعلى الرُّبا، وملاعبِ الصبيان .
مني إليك تحيةٌ حمَّلتُها
من حسْرتي ما كَلَّ عنه لساني .
أما مآثرُكَ الحسانُ، فإنها
لكَ مِن جَنا الإيمان والإحسانِ .
إن يبلغ العمْرُ المدى بكَ، إنها
كَفَلَتْ بعُمْرٍ بعد موتكَ ثانِ .
أخلاقك الحسنى إذا انعقدتْ بنا
حِلَقُ النَّدِيِّ لنا قِرى الآذانِ .
ولنا حديث عن تواضعك الذي
منه حللتَ بصدر كل مكانِ .
وسخاءُ كف كانت العُليا متى
ما تلتقي في مَشهدٍ كَفَّانِ .
قد كنتَ حيث حللتَ صدْرَ الملتقَى
وسَنا النديِّ، وحِلْيةَ الأقرانِ .
ولئن أجبتَ الداعيَ الأندى، فكَمْ
عَوَّدْتَ نفسَكَ طاعةَ الدَّيَّانِ .
أبناءُ “درع الفيض” إخوتُكَ الأُلى
رفَعوا المقامَ مشيَّدَ الأركانِ .
منكَ العزاءُ لنا بهم، لا زال في
شأو العُلا منهم جيادُ رِهانِ .
أبْدتْ لهم بِيضُ الليالي سعدَها
وزَوَتْ لشانئهم سَنا الدَّبَرانِ .
وأدامَهُم في صحة وسعادة
مِنْ حِرْزِ بارئهم بخير ضمانِ .
وعلى النبيّ من الإله صلاتُه
وسلامُه، ما أشرقَ القمرانِ .