في رثاء المغفور لهم الشيخ التجاني الحاج وإبنه وابن أخته رحم الله الجميع / د. الشيخ الطلبة
في رثاء المغفور لهم بإذن الله تعالى ابن خالنا الشيخ التجاني بن الحاج والشيخ عبد الله ابنه والشيخ باي بن المفيد ابن أخته رحم الله الجميع
أمؤذنــــــةٌ ركابُـــك بالــرحيــــــل == ومنبئــــةٌ عن الخطـــب الجليـــل
حملتَ الشوقَ صدقا ليس يَبلَى == لتعبـــــــرَ بالمحبةِ كـــــل ميــــل
وفي العشر الأواخر سـرتَ وهنـا == من الشهــر الفضيـل إلى الخليل
ورمتَ وصولَ أرض الشيــــخ ليلا == فنلــــتَ لقـــــاءَ ربـك بالمقيــــــل
رحلـــت وجنبكَ الفتَيـَـان مهــــلا == فــــأيُ مصيبة مــــن ذا القبيــــل
وكنت الخــــالَ والأبَ يا لعَـمــري == لما فقــــــد الأفاضلُ مـــن فضيل
أطعـــــتَ الله في نفـس وأهـــل == وكم أحييــتَ من ليـــــل طــــويل
وصنــــت النفس عن زلل وطيش == وصنتَ النطــــــقَ عن قـال وقيـل
كريـــمٌ دونما عــــــــار ســــخيٌ == وكـــم ضمًتْ خصالُكَ من “فعيل”
وتُــنـفـقَ مُخلصــا عملا بعلـــــم == لأحكـــام الشريعــــة بالدليــــــل
لئـــــن ذقنا الفجيعــة محض غم == ولم نركــــــن لنـــدب أو عويـــــل
وســـالت خلفَ موكبــــهم دمـوعٌ == لــــدى جزع العيال على المعيـل
سنـــرضى ما قضــاه الله حتـــما == وليس لنا ســــوى الصبر الجميل
ألا يـــــا رب فاسقهـــــم بخــــلد == جميعـــــا مــن معين سلسبيـل
ألا فابســط رداء العفــو وامنـــح == عبيدك خالص الفضــــل الجزيـــل
وصــل على الذي ما ريء يومــا == له بيـــــــن الخلائـــــق من مثيل