أدب وثقافة

محبته هي سلاحنا الفتاك / أ. حمّاد ولد أحمد

محبته هي سلاحنا الفتاك

في زماننا اليوم يكثرُ الساجدون لصنم “حقوق الإنسان” مطالبين بترسيخ العدالة، مُنشئين لذلك منظمات وهيئات تحت مسميات ويافطات كثيرة ، في بلاد الغرب وفي عقر دار المسلمين، مع ما واكب ذالك من تشريعات تصبُ كلها في حقٍ أريد به باطل محضٌ.

ولأن المثل الشعبي يقول “أم الساركْ ما أتًمْ ألاً أمْزَغرْتَه” فقد كانت أزدواجية الغرب في ممارساته وتطبيقاته لتلك الحقوق كفيلة بزيف ادعائه تقديسها ، ليتضح أن الصنم معبودٌ فقط لسوس الأمم وتوجيهها للسير في فلك أسياد العالم الجديد.

ولأن حجر العثرة الذي لا يمكن تجاوزه في سياسة الهيمنة والتوسع هذه هو المسلمون، فمن الطبيعي أن يتم استهداف مقدساتهم في الصميم، من خلال محاولة ضرب جوهر المعتقد، وتمييعه، وتكبيله بأغلال وهمية، كحرية التعبير والحريّة الشخصية، ليكتمل السناريو ويتم تنفيذ الانقلاب الأبيض.

هذا التوجه، وللأسف، لاقى آذانا صاغية لدى بعض مرضى القلوب من أمتنا، لينخرطوا في جوقة التطبيل والترويج له، لحاجة في نفس يعقوب لمًا يقضها بعد، رغم كونه سام الشعوب تخويفاً وإرهاباً فكريا وماديا، حتى بات كل من يقف أمام هذا التوجه تحت رحمة ترسانة قوانين أعدت سلفا لمن يخالفه ويحتج عليه، بموازاة مع ترغيب لمن آمن به وعزره ونصره، سيما أن مُسوقيه هم في سعة من مال وجاهٍ وجبروت، لا
قبل لمناوئيهم بها

هذه السياسة تسير حسب ما خُطط لها، فبعد تبنيها ودفاعها المستميت عن الرسوم المسيئة في الدانمرك وفرنسا، وبعد دخولها على أكثر من جبهة في بلداننا الإسلامية لدق عطر منشم بين الإخوة، هاهي تتسلل إلى عقر بيتنا هنا في أرض المنارة والرباط ، مستخدمة عملاء معتوهين لتنفيذ أجندتها، لكن هيهات، هذه المرة لن تسلم الجرة، فما كلٌ مُدورٍ كعكٌ، ولا كل أرضٍ يمكن التطاول فيها على مقام الحبيب صلى الله عليه وسلم.

هنا أحفاد المرابطين…هنا نتنفس محبة الحبيب.. هي سلاحنا الذي سيدمر أطماعكم و تتكسر عليه أحلامكم… هنا حيث لا يطيب العيش إلا بذكر الله وذكر شفيعنا وحبيبنا…هنا ستندمون..

حمّاد ولد أحمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق