في رثاء الشيخ محمد الحافظ الشيخان رحمه الله / محمد الأمين الحاج
هي الأيام تعدل أو تجور
فلا حزن يدوم ولا سرور
تصالحنا فنركن لليالي
فتفجؤنا بغصتها الدهور
فغري أيها الدنيا سوانا
فمغتر بزخرفك الغرور
فإنا أمة للشيخ نقفو وحول ربى مكارمه ندور
لإن يك وجهه قد غاب عنا
فما غابت مناقبه البدور
له شرف المعارف والترقي
ومنه السر يبدو والظهور
وفيه تجسدت أوصاف فضل
فكل من سناها مستنير
سليم الصدر جزل في مزاح
تقي ناصح بر وقور
له صوت إلى العرفان يدعو
كما يدعو له وجه منير
ففيه الرزء قد عم البرايا
فكلهمو به نضو كسير
فلولا الله يكلؤنا بلطف
ولولا سنة الهادي تنير
ولولا لليقين بنا رسوخ
وفي الحضرات كان لنا حضور
لفطرت القلوب لنا وذابت
لنا الأكباد وانصدعت صدور
ولكن في الإله ومنه صبر
وفيه رضى وتسليم كبير
فما فعل الجليل به رضينا
فهو الشهد فينا والحبور فلله المحامد والأيادي
ومنا الشكر ما أعطى الشكور
إليكم يا مشايخنا التعازي
فإنكمو لنا علم ونور
تسيرون الزمان بخير سير
ونحن هنا بسيركمو نسير
وكان الشيخ في جنات خلد
تسر نمارق فيها وحور
وبارك في البنين وفي بنات وكل الأهل ما سر البشير
ولا زالت بذاك البيت تترى
مسرات وإفضال وخير
صلاة الله يتبعها سلام
على الهادي وهو بها جدير
محمد الامين الحاج