في ذكرى وفاة الشيخ عبد الله بن بدي رحمه الله (17 رمضان 1433هـ)
أصبحنا وأصبح الملك لله
يوم السابع عشر من رمضان في السنه الثانية من الهجرة يوم كان له ما بعده.
يومها لم تكن للمسلمين الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله سوى مئذنة واحدة أو مئذنتان.
كان كسر شوكة طغاة قريش إيذانا ببداية انقلاب موازين القوة وبدأت قبائل الجزيرة تدخل في الدين الجديد وبدأت المآذن ترتفع حتى وصلت جميع اركان المعمورة.
من بين هذه المآذن التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه مئذنة شهدت لعقود من الزمن صوتا نديا يتهادي في الأسحار يحمل إلينا عبقا من الماضي تخشع له القلوب وتلين له الأبدان.
هذا الصوت غادرنا ذات سابع عشر من رمضان قبل أربع سنوات.
غادرنا وهو يشهدنا كل ليلة في وقت تتنزل فيه الرحمات انه رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا.
اللهم ارحم والدنا عبد الله ول بدي واجلسه عندك في مقعد صدق على منبر من نور مع من أنعمت عليه من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين ومع اسلافه المكرمين.
اللهم أكرم نزله ووسع مدخله واجزه عنا خير الجزاء.
الشيخ محمد الحافظ بن أحمدو ابن الطلبة