الدرس 9 : أركان الصوم-1
وركنه النيةُ بالليل تقعْ
أو معَ فجر وهْو شرط متبع
ونية تكفي لما فيه يجب
تتابعٌ وبعدُ تجديدٌ ندب
إلا إذا فرضُ التتابع انقطعْ
فيجب التجديد كالحيض يقع
وسفرٍ ولو على الصوم استمر
فيجب التجديد أيامَ السفر
ملخص الدرس:
من أركان الصوم التي ﻻ يتحقق دونها فضﻻ أن يصح:
- الكف عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر إلى غروب الشمس
- النية والمراد بها قصد العبادة فﻻ يشترط التلفظ بها وهي هنا مجرد العزم على الصوم ﻻ غير فهي ﻻ تحتاج لنية أخرى كما يتوهم العامة فكان سببا في كثرة وساوسهم في إجزاء صيامهم بل يعسر ان يفعل العاقل ما دام في عقله فعﻻ إﻻ بعد العزم عليه
وضابط النية التي هي ركن في الصوم مثﻻ: أنه لو سئل في ليلة هل تصوم غدا لقال: نعم من غير تردد
إذ يشترط فيها أن تكون بعد غروب الشمس ثم ﻻ يضره ما يفعله من منافيات الصوم بعدها أو تكون مقارنة لطلوع الفجر فﻻ يكفي في نية الصوم غدا أن ينويها مساء أمس قبل الغروب وﻻ أن تحصل منه عقب طلوع الفجر غدا ولو بلحظة
ومن شرطها أيضا أن تكون جازمة ﻻ تردد فيها بخﻻف ما لو بقي مترددا في الصوم حتى طلع الفجر أو علقها على اﻻستيقاظ للسحور فلم يستيقظ حتى طلع الفجر
لكن تكفي نية واحدة لجميع رمضان من أول ليلة منه وكذا في كل صيام يجب تتابعه ككفارة رمضان وغيرها من الكفارات وكنذر صيام شهر معين أو عشرة أيام متتابعة ثم يبقى ندب أن يجددها كل ليلة
اللهم إﻻ إذا انقطع وجوب التتابع لمانع من الصوم كالحيض ولو لحظة ثم انقطع أو لمبيح للفطر كسفر قصر مباح فيجب تجديدها حينئذ بعد زوال ذلك المانع أو المبيح لبقية رمضان مثﻻ
بل يجب تجديدها ما دام العذر المبيح حاصﻻ ولو لم يأخذ به كما لو سافر أياما من رمضان ولم يفطر فيها فﻻ يزال تجديد النية واجبا عليه في كل ليلة منها لجواز أخذه بالرخصة متى شاء حتى ينتهي سفره فيكفيه تجديدها حينئذ لباقي رمضان ويرجع ندب التجديد في كل ليلة ما لم يحصل مانع كحيض أو مبيح كسفر كما تقدم
ومما يقطع وجوب التتابع أيضا تبييت نية الفطر عمدا
فيجب التجديد للباقي لكن يكفي أول ليلة كما تقدم
وأما تبييتها نسيانا فﻻ يقطع التتابع