سجال بين النوادي / ذ. السيد أحمدو الطلبة
سجال المجموعات التي ترى إحداهن أنها أم الباب في فن من الفنون، في حين تكون البنت في نظرها غير ملقية قياد البر والتوقير لها، وتبادل المواجد والمعاتب والتفاخر بالمزايا من الطرفين ليس بالأمر الجديد ..
ذكرني سجال المربد وذي المجاز أمس بسجال سابق مشابه بين نادي الخبايا والمحك، حيث عتب نادي الخبايا على المحك حين بدأ يحاول سحب البساط من تحته متناسيا أنه وليد لقاح أفكار رواده، فرد المحك ردا بليغا قلب بسحر بيانه الظلم عطاء:
نادي الخبايا: (السيد)
لكم أشكو وأعلم -غير شك-…بأني أرفع الشكوى لمشكي.
ألست لكم بأول منزل في…فضاء المبدعين رفيع سمك ؟
تخذتم منه مدرسة بحل…وترحال، ومحرابا لنسك.
فذا عن مالك يروي عليه…وذا عن سيبويه عليه يحكي.
لممت الشمل منكم حيث كنتم…فعقلي الديار جليس مكي.
نزيلي لا يخاف القطع، إلا…إذا ما احتاج هاتفه لسلك.
أذكركم بذاك، ورب ذكرى…لها نفع، فما شأن المحك..؟
المحك: (محمد بتار)
أدر كأس الصفا ودع التشكي/ ولا تضع ( المحك) على المحك.
وكن مع عصبة الإخوان ليثا/ وليثا في مجال غير ضنك.
أتدعوهم إلى توحيد ناد/ ودين ذوي التواصل دين شرك.
وما شرط بتمليك عليهم/ ولا ” بينونة” في عقد ملك.
وكن ما شئت يا نادي الخبايا/ فبيتي في البيوت رفيع سمك.
أنا قيد الأوابد والأوابي/ فكيف تروم في الحلبات دركي.
على لجج العلوم هنا فتو/ تخوض من الفهوم بخير فلك.
ففي آي الكتاب تجيل فكرا/ وفي المسنون من فعل وترك.
وفي المنقول والمعقول تشدو/ فتنشئ في مقاصدها وتحكي.
معاذ الله لست أرى لنفسي/ مقاما لم تنله ولا أزكي.
ولكني أرد لك التحايا/ بأحسن والختام ختام مسك.
الشيخ الدكتور محمد اﻷمين أكتوشن :
لقد أطربت يا شعر النوادي
وغيرك مضحك طورا ومبك
وضعت فتوة الفتيان طرا
وشعر الشاعرين على المحك
أﻻ أحذق بمن صاغاك درا
بأحسن جوهر وأدق سبك.