د. الشيخ الطلبه

في رثاء الشيخ الفاضل عبد الله بن فتى / د. الشيخ الطلبة

إلى أعلى عليين يا حامل كتاب الله ومعلمه ويا رجُلا بآلاف الرجال

لا أحد يمكنه أن يسدي إليك معروفا أكبر من أن يجعلك تقرأ كلام الله عن ظهر قلب، فكم أنا ممتن لك يا شيخ أجيال ستبقى تذكرك بالمعروف.
لا خصال يتأتى أن يوصف بها إنسان أكبر من ملازمته لاثنين: المسجد والذكر الحكيم.
في هذا اليوم يرحل الشيخ الفاضل حامل كتاب الله: عبد الله بن فتى عن عمر بذله في طاعة الله وخدمة كتابه
عرفت هذا الرجل منذ نعومة أظافري، كان رجلا مهيبا خلوقا قلبه معلق بالمسجد لا يتغيب عن الموعد ليصدح بكلمة التوحيد مؤذنا لصلاة مفروضة، لا زالت أذناي تحتفظ بتلك النبرة لذلك الصوت الذي تخشع له المسامع آناء الليل وأطراف النهار.
كم علم بثه في قلوب الرجال وأي علم أسنى وأزكى من كلام الله

سلكتَ خُطاك ترفُل في ثبات == عبَرتَ من الحياة إلى الحيــاة
حياتــك سطرت معنى عميقا == سيــرويه الثقات عن الثقــات
وجسمك إذ رحلت بـــلا وداع == توارى في ثياب المكــــرمــات
لأنـــك عشت للقـرآن خــــلا == رفيقا في الحياة وفي الممات
حفظتَ العهد للسبع المثاني == وسورة الانبيا والمرســــلات
وغافــــــــر والمعارج مثل طه == ويونس والضحى والذاريــــات

اللهم اجعله في أعلى عليين مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
اللهم بارك في ذريته أبناء وبنات واجعلهم خير خلف لخير سلف وألهمهم صبرا وسلوانا.
“يأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي” صدق الله العظيم 
‏28 مايو، 2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق