سيدي محمد ول آب … مدرسة العلم والأخلاق
ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﺗﻮﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻟﺘﻌﻮﺩ ﺑﻲ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ. ﻟﻌﻠﻲ ﺃﻋﻴﺶ ﺑﻌﺾ ﺃﻣﺠﺎﺩ ﻣﺎﺽ ﺭﺃﻳﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﺄﻡ ﻋﻴﻨﻲ ﻗﺎﻣﺔ ﺷﺎﻣﺨﺔ ﻭﺭﻣﺰﺍ ﻓﺬﺍ ﻣﻦ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ .
ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺷﻴﺨﺎ ﻭﻗﻮﺭﺍ ﻣﻬﻴﺒﺎ، ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺎ، ﻳﺤﻤﻞ ﻫﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻳﺴﻌﻰ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ، ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﻭﺗﻲ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﺔ ﻭﺑﺼﻴﺮﺓ ﻭﺃﻧﺎﺓ، ﻛﻨﺖ ﺃﺣﻀﺮ ﺟﻠﺴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﻌﺔ ﺣﻘﺎ، ﺧﺎﺻﺔ ﺣﻴﻦ ﻳﻔﺴﺮ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﺼﻮﻝ ﻭﻳﺠﻮﻝ ﺑﻴﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺗﺮﺑﻮﻱ ﺣﺼﻴﻒ .
ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺪﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﻬﺎﺭﺍ، ﻭﻳﺪﺭﺳﻬﻢ ﻟﻴﻼ، ﻭﻳﺸﺤﺬ ﻫﻤﻢ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻳﺤﻴﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﺍﻹﻳﻤـــــﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒـــﺮ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ : ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻝ ﺁﺑﻪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﺑﻤﻨﺄﻯ ﻋﻦ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻋﺒﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﺎﻡ .
ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﻗﻮﺭ ﺫﻭ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻬﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺴﻤﺖ ﺍﻟﺨﻠﻮﻕ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﺠﻢ، ﻳﻤﺎﺯﺡ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ، ﻭﻳﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺼﺒﻲ، ﻭﻳﻤﺴﻚ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ، ﻭﻳﺼﻐﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻲ، ﻭﻳﻔﺘﺮﺵ ﺍﻟﺮﻣﻞ، ﻭﻳﻤﺸﻲ ﺣﺎﺳﺮ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺷﻤﺴﻪ ﻣﻠﺘﻬﺒﺔ ﻳﺘﺼﺒﺐ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﻋﺮﻗﺎ ﺳﻌﻴﺎ ﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻟﻸﺑﻬﺔ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻭﻻ ﻳﺨﺪﻣﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻳﻤﺸﻲ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍ، ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻜﺮﺍﻣﺎﺕ ﻭﺧﻮﺍﺭﻕ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻪ ﻣﻠﻚ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﻠﻤﻪ ﻭﻋﻤﻠﻪ ﻭﺗﻮﺍﺿﻌﻪ .
ﻛﻨﺖ ﺃﺭﺍﻩ ﻳﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺠﻴﺮ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻳﺘﻔﻘﺪ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺿﻌﻒ ﻭﻻ ﻋﻴﺎﺀ ﻭﻻ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ، ﻭﻟﻘﺪ ﺩﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .
ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺩﺭﺳﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﻈﺮﺗﻪ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﻣﻜﺘﺒﺘﺎﻥ ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗــــﻪ ﻳﺤﻔﻈﻬﺎ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ، ﻭﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻥ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻤﻞ ﻭﻋﻠﻢ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻤﺘﺎﺯ ﺑﻪ، ﻓﻨﻬﺎﺭﻩ ﻻ ﻳﻨﻘﻀﻲ ﺩﻭﻥ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻋﻤﻞ ﻋﺎﻡ، ﻭﻟﻴﻠﻪ ﻻ ﻳﻨﻘﻀﻲ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻢ ﻳﺒﺜﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻴﺨﺎ ﺫﺍ ﺃﺑﻬﺔ ﻭﻣﻠﻚ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﺣﺮﺍﺱ، ﻭﻻ ﻳﺤﺠﺐ ﻋﻨﻪ ﺃﺣﺪ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺠﻠﺴﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻱ ﻣﺮﺍﺳﻴﻢ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺰﻭﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻤﺎ ﻳﺰﻭﺭﻭﻧﻪ، ﻭﻳﺼﻞ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻻ ﻳﺸﻐﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺷﺎﻏﻞ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﻮﺍﻻ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻻ ﺗﺄﺧﺬﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ .
ﺻﺎﺭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻀﺮﺑﺎ ﻟﻠﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻻﻋﺘﻨﺎﺀ ﺑﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻟﻮﺍﻟﺪﻩ، ﻛﺎﻥ ﺃﺑﺎ ﻟﻠﻜﻞ، ﻓﺤُﺒﺐ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺍﻷﻟﺴﻦ ﺗﻠﻬﺚ ﺑﺎﻟﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻴﻪ . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻴﻌﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺣﻮﻟﻪ ﺍﺛﻨﺎﻥ، ﻭﻳﻨﻔﺬ ﺍﻟﻜﻞ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﺩﻭﻥ ﺗﺮﺩﺩ، ﻭﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻤﻦ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺇﻻ ﻭﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺣﺒﺎ ﻭﻗﺮ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ .
ﻛﻨﺖُ ﺃﺣﻀﺮ ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺪﻧﻲ ﻋﺒﺎﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ، ﻭﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻀﺮﺑﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﺭﺱ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺟﻨﺢ – ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ – ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺴﺎﻭﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻣﻲ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﺘﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺳﺌﻞ ﻫﻞ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻠﻔﻆ ﺑﻬﺎ؟ ﻗﺎﻝ : ( ﺣﺪْ ﺍﻛْﺒﻆْ ﻣﻐﺮﺝ ﻣﺎﻩُ ﺍﻣﻌﺪﻝْ ﺷﺮْﺷﻢْ ﻛﺎﻓﻴﻪْ ﺫﺍﻙْ ﺍﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﺔ ) ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﻘﺎﺻﺪﻳﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﻓﻘﻴﻪ ﺃﺻﻮﻟﻲ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺎﺻﺪﻳﺎ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺒﺎﺳﻂ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻭﻳﻤﺎﺯﺣﻬﻢ، ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﻮﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﺗﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﻣﺮﺍﺭﺍ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ : ” ﺃﻧﺖ ﻓﻘﻴﻪ ﻭﻻ ﻳﻼﺣﻆ ﻋﻠﻴﻚ ﺇﻻ ﺃﻧﻚ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﻦ ﻳﻨﻮﺏ ﻋﻨﻚ ﻓﻲ ﺗﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ .” ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻝ ﺁﺑﻪ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ.ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ، ﻓﻠﻚ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﺤﺮﻳﺮ، ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮ، ﻭ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻨﻪ ﻗﻠﺐ .
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺳﻤﺘﻪ ﻣﺜﺎﻻ ﺗﺄﺳﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻪ، ﻭﺯﺭﻉ ﺃُﻟﻔﺔ ﻭﻣﺤﺒﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺍﻋﺘﻨﺎﺀ ﺑﺎﻟﺮﺣﻢ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﻬﺪ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ﺑﺎﻹﺣﺴﺎﻥ، ﻭﺻﺪﻗﺔ ﺍﻟﺴﺮ، ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ، ﻭﻻ ﻳﺘﺮﻙ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺇﻻ ﻃﺮﻗﻪ ﻭﻻ ﻣﺴﻠﻜﺎ ﻃﻴﺒﺎ ﺇﻻ ﺳﻠﻜﻪ .
ﺗﺴﺎﺭﻋﺖ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻣﻀﻰ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺣﺜﻴﺜﺎ ﻟﻴﺮﺣﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻋﻠﻴﻴﻦ ﻣﺨﻠﻔﺎ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﺫﺭﻳﺔ ﺿﻌﻔﺎﺀ ﺃﺣﻮﺝ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ ﺇﻧﻬﻢ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﻭﺷﻴﺒﻬﺎ . ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻓﺨﺮ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﺑﻨﺎﺀ
ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻗﺪﻭﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ
ﻟﻦ ﻧﻨﺴﺎﻙ ـ ﻟﻦ ﻧﻨﺴﺎﻙ .
ﺳﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺒﺮﺍ ﺿﻤﻚ ﻣﻦ ﻭﺍﺑﻞ ﻏﻴﺚ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﺕ
ﻓﻬﻞ ﺗﻠﺪ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﺮ ﻣﺜﻠﻚ ………..؟؟؟.
بقلم : الشيخ ولد الطلبة