أدب وثقافة

الغربة / إكس ولد إكس إكرك

ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺑﺎﻟﺸﻲﺀ ﻳﺬﻛﺮ، ﺫﻛﺮﻧﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻷﻣﺲ ﻋﻦ ﻏﺮﺑﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺳﻴﺪﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ ﺑﺘﺠﺮﺑﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻋﺎﺷﻬﺎ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺎﻟﻲ ﻭﻟﺪ ﻓﺘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﻗﺎﺩﺗﻪ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﻳﻘﻮﻝ ” ﺑﺎﺑﺎﻩ ” :

ﻟﻮﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺄﻱ ﻋﻦ ﺃﻫﻠﻲ ﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻲ ::
ﻟﻘﺪ ﺃﻟﻤﺖ ﺃﻳﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻠﻤﻰ ﻟﻮﻣﻲ

ﻫﺠﺮﺕ ﺃﻫﻠﻲ ﻭﺃﻭﻃﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﻭﻃﻦ ::
ﻧﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﻯ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻓﻴﻪ ﺑﻤﻌﻠﻮﻡ

ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ” ﺃﻛﺮﺍ ” ﺇﻟﻰ ” ﻛﻮﻣﺎﺳﻲ ” ﻗﺪ ﻃﻮﺣﺖ ::
ﺑﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺩﻳﺮ ﻣﺠﺘﺎﺯﺍ ﺇﻟﻰ ” ﻟﻮﻣﻲ ”

ﻣﻦ ” ﻟﻮﻣِﻲ ” ﺟﺰﺕ ﺇﻟﻰ ” ﺩﺍﻫﻮﻡَ ” ﻣﻤﺘﻄﻴﺎ ::
ﻛﺎﻟﺮﻳﺢ ﺟﺎﻓﻠﺔ ﻣﺮﺕ ﻟﻌﻴﺸﻮﻡ

ﻓﻲ ﺃﻣﺔ ﻛﺪﻭﻱ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﻟﻬﺠﺘﻬﻢ ::
ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻋﻨﺪﻱ ﺑﻤﻔﻬﻮﻡ

ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺃﻋﺒﺮﻫﺎ ::
ﻓﻼ ﺃﺿﻴﻊ ﻣﻨﺜﻮﺭﻱ ﻭﻣﻨﻈﻮﻣﻲ

ﻭﻻ ﺃﻧﻴﺲ ﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻃﺮﻗﺖ ::
ﺳﻠﻤﻰ ﺃﻭ ﺇﻥ ﻃﺮﻗﺘﻨﺎ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ

ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻬﻢ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍ ::
ﻛﺒﻴﺖ ﺣﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺳﺤﻨﻮﻡ

ﻓﺮﺏ ﻓﺘﻴﺎﻥ ﺻﺪﻕ ﺇﻥ ﺃﺷﺮﺕ ﻟﻬﻢ ::
ﺷﻴﺌﺎ ﺃﺣﺎﻃﻮﺍ ﺑﻤﻨﻄﻮﻗﻲ ﻭﻣﻔﻬﻮﻣﻲ

ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻌﻨﺖ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺙ ﺟﻠﻞ ::
ﺃﺣﺴﺴﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﺠﺎﻓﻴﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻮﻡ

ﻭﺣﻴﺚ ﺑﺤﺖ ﺑﻤﻜﺘﻮﻡ ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ ::
ﻻ ﺗﺨﺶ ﺇﻓﺸﺎﺀ ﺳﺮ ﻣﻨﻚ ﻣﻜﺘﻮﻡ

ﻓﺘﻴﺎﻥ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻷﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﺭﻫﻢ ::
ﻭﺇﻥ ﺑﻐﻰ ﻭﻃﻐﻰ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﻤﻈﻠﻮﻡ

ﺗﺄﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﻛﺎﻟﺸﻤﻮﺱ ﺳﻨﺎ ::
ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺸﻮﻕ ﻟﻠﻘﻴﺎﻫﺎ ﺑﻤﺮﺣﻮﻡ

ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺎﻟﻲ ﻭﻟﺪ ﻓﺘﻰ ” ﺑﺎﺑﺎﻩ ” ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ :

ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻬﻢ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍ ::
ﻛﺒﻴﺖ ﺣﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺳﺤﻨﻮﻡ

ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﻏﺎﺯﻱ ﻓﻲ ﺗﻜﻤﻴﻞ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻭﻧﺔ، ﻭﻗﺪ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻧﺨﻞ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻨﻀﻴﺮ ﻭﺃﺣﺮﻕ ﻗﺮﺍﻫﻢ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ :

ﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﻭﻫﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻗﻄﻊ ﻧﺨﻞ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻨﻀﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺒﻮﻳﺮﺓ، ﻭﻟﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺣﺴﺎﻥ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ :

ﻭَﻫَﺎﻥَ ﻋَﻠَﻰ ﺳَﺮَﺍﺓِ ﺑَﻨِﻲ ﻟُﺆَﻱٍّ ::
ﺣَﺮِﻳﻖٌ ﺑِﺎﻟْﺒُﻮَﻳْﺮَﺓِ ﻣُﺴْﺘَﻄِﻴﺮُ

ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺷﻌﺮ ﺇﻻ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻨﺤﻮﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :

ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻴﻤﻦ ﻟﻬﻢ ﺩﻳﻦ ﺑﻼ ﺃﺩﺏ ::
ﻭﻣﻦ ﻟﻬﻢ ﺃﺩﺏ ﻋﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ

ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻴﻬﻢ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍ ::
ﻛﺒﻴﺖ ﺣﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺳﺤﻨﻮﻥ

ﺍﺟﺘﺎﺯ ﺑﺎﺑﺎﻩ ﺃﺭﺽ ” ﺃﻛﺮﺍ ” ﻭﻫﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻏﺎﻧﺎ ﻭﺃﻛﺒﺮ ﻣﺪﻧﻬﺎ ﻭﻣﺮﻛﺰﻫﺎ ﺍﻹﺩﺍﺭﻯ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻯ .

ﺛﻢ ﺍﺟﺘﺎﺯ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻣﺎﺳﻲ ﻭﻫﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﻭﺳﻂ ﻏﺎﻧﺎ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﻴﺮﺓ ﻭﺗﺒﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ 250 ﻛﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺃﻛﺮﺍ .

ﺛﻢ ﺍﺟﺘﺎﺯ ﺇﻟﻰ ﻟﻮﻣﻲ ﻫﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺘﻮﻏﻮ، ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻴﺞ ﻏﻴﻨﻴﺎ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻭﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ .

ﻭﻣﻦ ﻟﻮﻣﻲ ﺍﺟﺘﺎﺯ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺩﺍﻫﻮﻣﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﺎﻟﺒﻨﻴﻦ، ﻭﻫﻲ ﺑﻠﺪ ﻓﻲ ﻏﺮﺏ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻳﻘﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻮﻏﻮ، ﻭﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ، ﻭﺑﻮﺭﻛﻴﻨﺎ ﻓﺎﺳﻮ ﻭﺍﻟﻨﻴﺠﺮ .
ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺎﻟﻲ ﻭﻟﺪ ﻓﺘﻰ

ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﻮﺩ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق