في مجالس أتاي مع المختار
في يوم من الأيام كان المختار ولد حامد مع محمد عالي ولد فتى رحمهما الله في دار محمد يحيى حفظه الله بالعاصمة، فأخذ القاضي ابن عمر الإبريق والكاسات ليقيم الشاي بمجلس انعقاده فرصة تغنم، فوجد بعض مواد الشاي ناقصا فأرسل أمة ذات علم منقول إلى متجر قريب فجاءت بالزاد .. فقال المختار :
طلع فينا نجم “نجل عمر“
(بطالع “الجدي” وكان المشتري)
ياتي بشاي طيب وسكر .
وله في مجلس من مجالس أبي تلميت كان مجمعا للأدباء ، وقد دخلت أمة تحمل نعنعا :
ما أنت أول نعنع جاءت به
لا كان آخره لقوم نزل .
أمة معودة على إكرامهم
منذ انتشاء الانتشائي الأول .
من آم قوم ما تهر كلابهم
لا يسألون عن السواد المقبل .
وله أيضا :
يومي هنا يوم سرور وهنا
بيض حسان وكؤوس وغنا
رأيت فيه حسنا، شربت في
ه حسنا، سمعت فيه حسنا .
أعرت هذا مقلة، أعرت ها
ذا شفة، أعرت هذا أذنا .
رحم الله المختار، حاول جاهدا أن ينسي الناس جلالته بتواضعه وعلمه بأدبه، ويابى الله ذلك ..